"الناقد مابين الصحة والمرض" - صحيفة شؤون الإلكترونية

خالد آل ريدان

“الناقد مابين الصحة والمرض”

المتأمل في أوساط التواصل الاجتماعي يرا العجب العجاب ما بين ناقد صحي وناقد مرضي وقد لا يعلم ذلك الناقد بأن أي كاتب يحتاج الى من يهدي اليه عيوبه ويحتاج الى من يرشده فليس منا من هو كامل فالكمال لله وحده والنقص والسهو والزلل والنسيان لخلقه فعندما تطرح موضوع ما في وقت ما او مكاننا ما تجد من ينتقد لا لسبب معلومة بل لسبب شخصي وابراز لبعض العضلات امام المجتمع الذي هو فيه فهو بذلك يخرج نفسه من طور النقد الصحي الى النقد المرضي وبذلك فهو يحتاج وقتها ذلك المنتقد من يصحح له المسار ويخبره بالمسار المحدد له في ان ينتقده وقد قيل….. أيها الناقد أفعال الورى **** أرنا بالله ماذا تفعلُ لا تقل عن عمل ذا ناقص **** جيء بأوفى ثم قل ذا أكمل والنقد الصحي هو ذكر بعض تلك النواقص الايجابية التي لم يتطرق لها الكاتب وخلاف ذلك النقد المرضي او النقد المسيء الذي ينظر الى السلبيات والنواحي المظلمة والجوانب الداكنه تاركا خلفة الجوانب المشرقة والايجابية لذلك الطرح اننا في مجتمعنا العربي نعاني كثيرا الى ذلك الداء العضال الذي قد يجعلنا نفقد كثير من الاقلام البارعة والعقول النيرة والكلمات الصادقة التي قد تسهم بشكل كبير في الكشف عن امور قد تكون لها الاثر البالغ في تحسين نواحي الفرد والمجتمع وختاما اتمنى ان نكون قد اسدلنا الستار عن ما نحتاجه من النقد الصحي الذي من خلاله نعالج لكثير من الامور التي تخدم الجميع وان نكون نقادنا اصحاء ويا معشر الناقد رفقنا بكتاباتنا واقلامنا وعقولنا وقلوبنا ولا تلطخون بفرشاة نقدك السوداء ورقاتنا وجدران فكرنا البيضاء