نتسائل عندما نقف ونشاهد احداث الحياة القاسية تمر امام اعيننآ دون ان نحرك ساكنآ
وفي كل مره نحاول النهوض بها نصدم بأوراق الخريف ينهدم جزءُ منا ويرحل آخر وتنهمر فتات احاسيسنا وتتجمد وتلتقي مع عودة الزمن ونبقى في ذمة ابوابٍ مغلقه!!
حين نلمح الماضي لانهتم بأدق التفاصيل تزيد العتمه عند تذكرنا لها نشتم رائحة الوجع منها الا ان يتجمع في رؤوسنآ ليصبح رُكامة من رماد تُفزعنا كثيرا رؤية المقابر وتهيبنا الجنائز والدفن عندما شهدت حادثة ابناء البشري تيقنت بأن الموت امر كُلي يُطبق على الجميع وقانونا قطعيا لابد من حدوثه ولكن ضعف ايماننا يجعلنا نرفض حدوث القدر لحظة الصدمة ذاتها تشعرنا بأن مايحدث ليس حقيقة ولايستطيع بشرآ تصديقه. تُثور نفوسنآ امام الواقع اللذي يجري مجراه علينا رغما عنا لنجزم بأن المسرات مؤقته لاتعقبها الا كوارث نحن البشر جدا فقراء لانمتلك البقاء المؤبد ولانستطيع اعادة الأمس ليتم تغييره ضعفاء جدا نرى اليأس يخترق نوافذ الأمل ونقف عاجزين ومع ذالك نملك الوقت الكافي لتفكير لكن دون جدوى !!
نحن بحاجه ان نستمتع بكل لحظه جميله نمر بها فقد لاتُعاد لنستمتع بها مره اخرى !!
من الأروع ان نمتلك ايماننا كاملآ بأن الحياة ليست جنة كمآ انها ليست عبثآ
هناك إله واحد هو من يدبر الامور ويسيرها كيف مايشاء في كل حرف من كتاب الله هناك ابجدية صارمة توضح بأنا خُلقنا لنعبد الله ونتبع اوامره ونجتنب نواهيه ثم نموت وإمآ جنةً او جحيم !!
-نحن عقلانيون لدرجة إننآ نؤمن بأن الأشياء لن تفعل الأشياء نفسها بمفردها في وقتٍ واحد
-نؤمن بأن الحظ الجيد قد يتصادف مع الصدفه السيئة ويقظة القدر وحدها من تنقذنآ
من الجميل ان نبذر الخير ولاننتظر الشكر لكي نحصد الرضا يستوجب علينا الرحيل للواقع مع الأيمان بوجود طريق صحيح ولكن نحتاج لقلبآ بصيرا يرى الحق
وفي انفسكم افلآ تبصرون !!.