أصبحت الحياة أشد قسوة واتساعا وضيقا في أن واحد بمجرد ذكرى “رحيل ” ”
رحل أولئك الذين كانوا يردون لنا بصائرنا وقلوبنا عند ضياعنا كانوا يسمعوننا بحق ويتألمون إذا أطلقنا “الآهات “غادروا وتركوا لنا الدار وحيدة لا أحد يسمع أنيننا وشكوانا وآهاتنا ذهبوا وابقوا لنا الأحزان تأكلنا حقا ما أصعب الرحيل.
النور والشعاع الأمل والبصر وجه الحياة ولا أريد أن أبدوا حزينة ولكن هي الحياة أو هكذا تكون .. تبدأ وتنتهي ولنقل عليها خطا مستقيما او ملتويا او حتى دائرة فلها نقطة بداية ومولد حتى تصل لنهاية ورحيل.
لا أستطيع أن ارثي أحدهم؛ ألم الرحيل موجع وذكراهم اليمة والحنين إليهم والترقب مؤلم يا لها من دنيا عجيبة ويا لها من أقدار موجعة فكلنا راجعون الى الله (طريق الحق) ومصيرنا واحد ولكن كيف للإنسان أن ينسى؟
كيف للإنسان أن يستطيع العيش بدون هم؟
كيف لنا أن نتحلى بالصبر؟
كلها بيد الله وبقوته وعزيمته فبدون الله سنظل تائهون في هذه الحياة فالأمر كله بيد الله وقضاءنا مكتوب بأمر الله وحياتنا بين يديه.
يا الله القلب لا يحتمل فراق الأحبة وفراق الغالين يا الله نطلب منك ان تربط على قلوبنا.
يفارقوننا الأحبة دون سابق إنذار بعد أن امتلكوا كل شيء فينا فأصبحنا نتنفسهم وتنبض قلوبنا بوجودهم معنا.
دون سابق إنذار نستيقظ على فاجعة رحيلهم فجأة فتتغير حياتنا برحيلهم فنقع في المواجع والأحزان بفقدهم فينهار القلب عند تذكرهم.
فدون سابق إنذار فقدت قبل ليلة البارحة شخص بمثابة والدي رحمه الله شخص يخاف علينا من الأذى شخص قبل ولادتي عاش معنا وتربينا معه بعد أن ولدت شخص كان يبتسم لرؤيتنا كأننا أحد أبناءه شخص يفرح لفرحنا ويحزن لحزننا شخص كان يناديني بالدكتورة كلماته وعباراته مثل الجرس الرنان.
دون سابق إنذار عندما يبكي أحدنا لـفقدان شخص هام في حياته فهو في الغالب يبكي ليس لفقدانه بل أنه يدرك أن هذا الشخص لن يتكرر في حياته مرتين..
دون سابق إنذار نحن على مفترق الطرق كُن ذَا أثر يشفع لك ويترك لك بقاء في قلوب الأخرين على قيد الحياة حتى وإن غادرت.