يتردد دائما على مسمعنا جملة انتبه الكلمة سلاح ذو حدين فتيقن جيداً لكل كلمة قبل نطقها بكلمة واحدة نجذب الناس إلينا وبإخرى نبعدهم وكلمة تحي وأخرى تميت أنبل المشاعر
قال تعالى (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ){ آل عمران: 159 } .
وفِي سبيل الحال يذكر أن إحدى المعلمات عالجت مشكلة الغياب عند إحدى طالباتها بهذه العبارة ( تراي أفقدك إذا غبتِ) وقيل أن الطالبة التزمت بالحضور أذن للكلمة وقع وأثر سلاح ذو حدين ممكن أنْ تدمّر وممكن أنْ تبني .
فالكلمة صدى رنان في الأنفس أختبرها على نفسك هل مناسبة لقولها أم لا ؟ هل تؤدي المعنى المرجو أم لا ؟ هل ممكن أستبدلها بأخرى ذات قيمة ؟ لأنه غالباً التي يخبرها لنا الآخرون تؤثر بنا وبحياتنا على مدار السنوات بإمكانها تُحيي أو تُميت ترفع للقمة وتحبط للقاع ومجرد كلمة تصدُر من حولنا من الممكن أن تكون السبب فى ثقتنا بأنفسنا أو الشعور بالإهتزاز وعدم الثقة بالنفس هى السبب فى تغيير … جذورنا نحو الأفضل أو الأسوأ …
الكلمه سلاح خطير يجب ان نتعامل معها بكل عنايه وحذر ليس بسبب كلمتك!! بل بسبب الاذان والعقول التي سوف تستقبلها .
الكلمة هي معلومة تنقل مايدور في فكر كاتبها
وصاحب خير سيجعلها تخرج كالذهب وصاحب شر سيخرجها برخص أو بلا قيمة فالكلمة إما “أن ترتقي بك إلى القمة ، أو تهوى بك إلى القاع ”
البعض يقلل من قيمة الكلمة و يتناسى أن القرآن الكريم كلمة و سلاح الأنبياء و الرسل و المصلحين هو الكلمة..
فبكلمة قد نخسر صديقا، ونحطم مستقبلا واعدا، وقد نمرض روحا، وقد نشوه جمالا، وقد نحجب النور عن مواطن السعادة في حياتنا.
فالكلمة الطيبة في ديننا الحنيف صدقة ….
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطئ لها حتى تتخطاك )
والكلمة الطيبه تزرع بصمه جميله داخل قلوبنا.
ومثلما قال القُصيبي رحمه الله ” إن من الكلام ما هـو أشد من الحجر ،وأنفذ من وخز الإبر ، وأمر من الصبر ،وأحر من الجمر ، وإن القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة ، فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها
هي كلمات نلقيها هنا وهناك ونتفنن في أساليب الصياغة والتعبير، ولكن هل يا ترى كانت أشواكا تزيد مرارة الجرح؟ أم كانت بلسما شافيا في محطة الألم؟
وللكلمة مواقع فأحسنوا مواقعكم بمعنى ( قولٌ معروفٌ ومغفرةٌ خيرٌ من صدقةٍ يتبعها أذى )
فكُن دائما طيب الكلمة .