عطايا المنان لا تنتهي وهباته لعباده المؤمنين لا تنفد ونحن في دار عمل فالفطن من زرع هنا ليحصد هناك فمن زرع خيرا حصد أضعاف ذلك خيرا فالباري جل في علاه يجازي بالعمل القليل الأجر العظيم وهذا من لطائف اسمه ” الشكور”
فلا عجب!
ومن زرع شرا هنا حصد شرا هناك فالشهود الملائكة ولا يظلم ربك أحدا ففي خضم عصرنا التقني المتسارع ووجود وسائل التواصل الاجتماعي من انترنت و فيس بوك و تويتر ـ و غيرها فرصة عظيمة ومجال خصب لصناعة أثر دائم لنا أجره قال ابن القيم رحمه الله تعالى عن حديث ” من سن سنة حسنة,أو سن سنة سيئة.
بشرى عظيمة لمن نسخ علما نافعا وهي أنه يكون له أجره وأجر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده ما بقي خطه و العمل به, وإنذار عظيم لمن نسخ علما فيه إثم وهو عليه وزره , ووزر من قرأه أو نسخه أو عمل به بعده ما بقي خطه والعمل به.
ومن عظيم الربح أن يوفق الله الإنسان لنشر علم نافع أو فكرة مفيدة ناجحة ينتفع الناس بها في حياته وبعد مماته فالكريم سبحانه لم يغلق أبواب الخير والحسنات لعبد حتى بعد مماته قال تعالى: (إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا و آثارهم) فـ (ما قدموا ): هو ما با شروه من الأعمال الحسنة أو السيئة , ( وآثارهم): ما ترتب على أعمالهم مما عمله غيرهم أو انتفع به غيرهم والحسرة و الندامة لمن ترك خلفه آثارا سيئة لا تنقطع لاسيما عبر التقنيات المتاحة الآن
من صور مخلة أو مقاطع أو فكر عقدي منحرف! فتجري أوزارها عليه حتى بعد رحيله عن الحياة
بلغ من العلم ولو آية أو حديث , كن مفتاحا للخير , و الخير معك أينما كنت فالمؤمن كالغيث أينما وقع نفع
وما من كاتب إلا ستبقى
كتابته وإن فنيت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء
يسرك في القيامة أن تراه
بقلم
سعاد بنت صالح محمد الصالح
التعليقات 10
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
سلوى عبدالكريم
2015-02-19 في 2:30 ص[3] رابط التعليق
نفع الله بك الإسلام والمسلمين وزادك من فضله
أبوصهيب
2014-10-28 في 1:00 م[3] رابط التعليق
جُدت ِفأفدت وُفقِت وجُزيت الجنة
دلال
2014-10-28 في 11:59 ص[3] رابط التعليق
مقااال رائع سدد الله خطاك
ابو وســـــــــام
2014-10-28 في 10:04 ص[3] رابط التعليق
يعطيك العافيه يا ام عبدالله موضوع رائع جدا نسأل الله لنا ولك التوفيق والنجاح
منى الحارث
2014-10-28 في 5:42 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خير سوسو الله يجعله في ميزان حسناتك وتسلم يداك والله يكثر من امثالك والى الامام
يارب واسأل الله ان نكون جميعا مفتحا للخير ومغلاقا لشر
نيارة المجد
2014-10-27 في 8:30 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير اختي سعاد مقال رائع و0ميل كروعته صاحبته
الله يجعله بموازين حسناتك ويوفقك لكل خير والى الامام
sham ramadan
2014-10-27 في 8:28 م[3] رابط التعليق
سلمت يداكي يا سوسو وربنا يجعلها في ميزان حسناتك
ناديه الحداد
2014-10-27 في 2:16 م[3] رابط التعليق
مقال جميل جدا …..فعلا وسائل التواصل الاجتماعي مجال واسع لنشر الخير والعلم
والمؤمن مفتاح للخير مغلاق للشر….فعلى المؤمن لايكتب او يرسل الا مايحب ان يرى اثاره يوم القيامه…لان كل ماتكتب اوماترسل يد الانسان من خير او شر مسؤول عنه الانسان يوم القيامه..لك مني كل التقدير
هداوي
2014-10-27 في 2:01 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام في الصميم وهذا مانرجوه أن نكون وإياكم مفاتيحا للخير
مغاليقا للشر
هدى احمد
2014-10-27 في 1:35 م[3] رابط التعليق
ماشا الله .. لاقوه الا بالله .. كلام في قمه الروعه .. سلمت يداكي اختي الغاليه .. اللهم اجعلنا ممن يسن السنن الحسنه .. اللهم اجعلنا ممن ينتفع بالعلم .. اللهم اجعله حجة لنا لاحجه علينا .. فعلا انتشر كثيرا في الاونه الاخيره التفكير العقدي المنحرف ، لذلك لابد لنا من توعيه انفسنا حتى نسلم الى الطريق الصحيح .. وجزاكي الله الخير وجعله الله في موازين حسناتك ..