كل إنسان حياته عبارة عن محطات , محطة الحياة الدراسية (الأكاديمية), الحياة الزوجية , الحياة الوظيفية و…. , وكل واحد منا يسعى أن يكون في قمة السعادة والنجاح والتميز وأن يشار إليه بالبنان, فيسعى لذلك في كل أوقاته, لكن يجب أن ندرك حقيقة رئيسية و مهمة جداً, أن هذه الحياة تتميز بأن خطواتها سريعة جداً وأعباؤها ثقيلة ومهامها كثيرة , لدرجة أنها تنسي البعض سر وجودنا في هذه الحياة , وننسى أن نحقق الأهداف الكبرى فنركز على الأهداف الصغيرة, فالبعض منا ينسى أن بر الوالدين شيء عظيم فيبر الأصدقاء ودراسته على حساب والديه. والبعض ينسى أن ممارسة الأخلاق عبادة فيقوم بتعطيل تلك العبادة وإذا مارسها لا يمارسها إلا في حدود ضيقة. والبعض ينسى أن الله سبحانه خلقنا لمهمة كبيرة فيعيش هذه الحياة دون معرفة دوره الحقيقي. إن البعض أصيب بمرض خطير وبلاء عظيم وهو الغفلة , الغفلة من أننا سوف نترك هذه الحياة في يوم من الأيام ولن نأخذ منها إلا العمل الصالح والطالح والغفلة من يوم عظيم مهيب جليل سنقف به أمام الله بدون حجاب أو ترجمان سوف يحاسبنا عن كل صغيرة وكبيرة عملناها. لذلك يجب أن نقف مع أنفسنا ونعيد محاسبة أنفسنا ونفهم حقيقة هذه الحياة ونضع لأنفسنا خطة وأهداف واضحة لننطلق إلى هذه الحياة الجميلة ولكي نضمن النجاح بها لأن نجاحنا في هذه الدنيا يعني نجاحنا في الآخرة بإذن الله.
بقلم / مسفرة مسفر سعد العلياني