لاينكر شخص أن عواطف البشر لها دور بارز في توجهاتهم وأفكارهم وصولا إلى معتقداتهم ، ومن هذا المنطلق يقع كثير من الذين تعصف بهم الأزمات والكوارث تحت ضغط نفسي هائل ، مما يجعله مثل الغريق الذي يتمسك بقشه للنجاة وهذا مايسعى له كثير من دعاة الأديان في العالم وان كانوا كلهم دعاة إلى ضلال إلا من اختاره الله وهداه للدعوة إلى دين الله السمح ألا وهو الإسلام .
لايخفى على الجميع أنه هناك جهود تبذل للدعوة إلى الله في وقت الأزمات التي تحل بالشعوب وكلها تتفاوت بين من يجد البيئة المناسبة للدعوة ومن يجد رفضاً بسبب تأثير الآخرين الأقوى وكل هذا يعتمد على عوامل عدة منها:
01 شدة التمسك بهذا النهج القويم والاعتقاد بأن الدعوة إلى الله طريق خير الأمة.
02 مدى معرفة الداعية بأصول الدعوة وفقهها التي من خلالها يستطيع إيصال رسالة الدعوة.
03 مدى إلمام الداعية بالوقت المناسب للداعي وذلك بعد السعي لمساعدة المنكوبين وإخراجهم من مصيبتهم مما يجعل الطريق ممهدا للدعوة وهذا يتطلب جهداً ماديا ًومعنوياً وبدنيا ًمنسقاً ودعماً من الجهات الإسلامية القادرة على ذلك.
04 دراسة البيئة التي سيدعو فيها الداعية وعوامل القوة والضعف التي تدعم الدعوة سواءاً اجتماعيةً أو اقتصاديةً أو سياسية.
وقد حدث في العالم مؤخرا أزمات وكوارث عديدة في دول عدة منها ماهو في أمريكا الجنوبية أو إفريقيا أو آسيا وكان لبلاد الحرمين تواجد بارز ويدعم بذلك أوجه الإغاثة التي يتخللها دعوة الهدى إلى الله ، وهي تنجح بتفاوت حسب البيئة الدعوية لكل بلد.
ولايمكن القول في الأخير إلى أن هذا الداعية هو حامل لنبراس الهدى ويحتاج الدعم بكل أشكاله ، وخصوصا وقت الكوارث والأزمات التي تساعده في نجاح مهمته ، ونسأل الله رب العالمين لهم التوفيق دوماً.
بقلم / منيرة عوض القحطاني