قال أبو موسى رضي الله عنه: كان لنا أمانان، ذهب أحدهما وهو كون الرسول فينا، وبقي الاستغفار معنا، فإذا ذهب هلكنا.
كثير من الناس فى هذه الأيام التى نعيشها يبحث عن أمن وأمان من هذه الفتن والمحن والابتلاءات التى نعيشها, ومن أعظم وسائل الأمن الاستغفار، فبالاستغفار تغفر الخطايا والذنوب, وبالاستغفار تكون البركة فى الأرزاق
الاستغفار هو طلب المغفرة، والمغفرة هي وقاية شر الذنوب مع سترها، أي أن الله عز وجل يستر على العبد فلا يفضحه في الدنيا ويستر عليه في الآخرة فلا يفضحه في عرصاتها ويمحو عنه عقوبة ذنوبه بفضله ورحمته.
وقد حث الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم على سؤاله المغفرة, وحث الله سبحانه وتعالى المؤمنين وجميع خلقه على طلب المغفرة، حتى أولئك الذين أسرفوا على أنفسهم بمعصيتهم لربهم، وينادي الله لعباده ويحثهم سبحانه على سؤاله المغفرة لذنوبهم وكثيرًا مايقرن الاستغفار بذكر التوبة فيكون الاستغفار حينئذ عبارة عن طلب المغفرة باللسان، والتوبة عبارة عن الإقلاع عن الذنوب بالقلب والجوارح، وحكم الاستغفار كحكم الدعاء، إن شاء الله أجابه وغفر لصاحبه لاسيما إذا خرج من قلب منكسر بالذنوب، أو صادف ساعة من ساعات الإجابة كالأسحار وأدبار الصلوات.
بقلم / ايمان الفرحان