((إن الله مع الصابرين)) كثيراً ما نرددها صغيرنا قبل كبيرنا وفي أوقات ومواقف مختلفة ولكنها جمله محكوم عليها بوقف التنفيذ!!! وكأنها للكلام فقط غير قابله للتطبيق.
لقد أمرنا الله ورسوله بالصبر والتجمل به ولكننا وبالرغم من هذا أبعد ما نكون عن هذه الصفه الحميده, وينفطر قلبي حين أرى غير المسلمين يتجملون بهذه الصفه بل ويتفضلون بها علينا وكأنها صفه بعيده عن اخلاقنا ومعاملاتنا أو حتى إنها صفه دخيله علينا.
كم من مرة كنت فيها في سيارتك ورأيت سيارة تقترب مسرعة وصوت بوقها العالي يسابقها وتخالها ستصدمك ثم تتجه يميناً وشمالاً وتلاصق سيارة أخرى ثم ترتفع وتهبط وتحدث نفسك وتقول اللهم اجعله خيراً ظناً منك أنه يسابق الزمن لأمر خطير.
فجاءةً ترى السائق العجول قد أوقف سيارته في نصف الطريق ليأخذ صورة لمنظر ما قد أثاره, أو صوره لحادث مروع, متناسياً الوقت الذي كان يسابقه قبل قليل وكأنه يملك الوقت بكبسة زر بين يديه يوقفه وقت يشاء ويعاوده متى يشاء فالوقت كله ملكه, ثم بعد أن يستكفي يصعد سيارته من جديد ويعاود الكر والفر ذاته وبنفس السرعة والتهور ويصبح مرةً أخرى في سباق مع الوقت متناسياً بذلك كل فن وذوق للقيادة ومتناسيا كل لافتات وإشارات المرور, وأهم من ذلك وذاك ما أمرنا به الله ورسوله الكريم من الصبر والتصبر في كل جوانب حياتنا.
الممتع أن تأتي إشارة ضوئية فتجد سيارتك تقف جانب سيارته ؟؟؟؟
ونعود إلى نقطة البداية……………
هدى الله شبابنا وبناتنا وحلاهم الله بهذا الخلق الجميل الذي أمرنا به الله ووصانا به الرسول الكريم.
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْعَصْرِ ﴿١﴾ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿٢﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴿٣﴾
بقلم / امتياز كمال زكيى القزعة
التعليقات 1
حنين
2014-11-13 في 11:22 م[3] رابط التعليق
كثير من الأشخاص يدعي العصبية ويقول “مابتحمل مابقدر اصبر” لكت الصواب ان الصبر صفة مكتسبة مت التصبر . فان عودنا انفسنا على الصبر اصبح جزءا من حياتنا.