الناظر في عالمنا المعاصر يجد فتننا تلاحق المسلم وتحرص أن تقصف به ,ولاعصمه منها إلا بحفظ الله ثم التمسك بالمنهج الصحيح .
وفي وقتنا الحاضر أصبحت السيئة تتلون باساليب جذابة , سواء ماتعلق منها بالعقيدة أوالسلوك.
والفتنة كما عرفت باللغة:الابتلاء والإمتحان والاختبار,وفي الاصطلاح لها عدة معاني :قال الامام الطبري : هي الكفر,وعرفها الامام الحافظ بقوله تعالى ” إن تصبهم فتنة ” أي في قلوبهم كفر أو شرك أوبدعة ,وقال الشيخ السعدي في تفسير قوله تعالى “فانكم وماتعبدون ما أنتم عليه بفاتنين ” أي إنكم أيها المشركون ومن عبدتموه مع الله لاتقدرون أن تفتنو أحدا إلا من قض الله أن من أهل الجحيم .
فاالمتأمل في النصوص الوارده في التحذيرمن الفتن يدرك تماما خطورتها على دين المسلم فهي تنال من دينه كما تنالمن الحطب ,وأن لم تسلب دينه بالكلية فإنها تجعله يتقلب بين الكفر والإيمان,وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم : “يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ,أويمسي مؤمنا ويصبح كافرا,يبيع دينه بعرض من الدنيا “قال الإمام النووي في معنى الحديث:الحث على المبادرةإلى الأعمالالصالحة,والاشتغال عنهابمايحدث من الفتن الشاغلةالمتراكمةكتراكم ظلام الليل ,ووصفه الرسول هذا الامر من شدة عظمته ان يصبح الرجل مسلم ويمسي كافرا والعكس,وعن ابن عباس قال الرسول صلى الله عليه وسلم : “إذا صليت فقل اللهم إني اسالك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين ,وإذا اردت بعبادك فتنة فاقبضني غير مفتون ” .
فالواجب على المسلم إذا نزلت به الفتن أن يتصدى لها بالمنهج الصحيح على الكتاب والسنة ,ومن الامور التي يجب التنبه لها الفتن الدنيويه المنتشرة بهذة الايام بكثرة منها فتنه المال,وفتنه النساء وفتنه البنين .
ولهذا تتعاظم مسؤولية المسلم خاصة في هذا الزمن الذي تتلاطم به أمواج الفتن واشتدت به غربه الدين فيجب على المسلم ليكن في مأمن منها أن يكثر من الإستعاذة بالله وأن يعتصم بالكتاب والسنه ويعرض عليهما كل امره .
بقلم /آلاء آل ودان .