تمر بالإنسان أوقات عصيبة ، ومصائب كثيرة ، لا يستطيع فيها فعل شيء ،يكون في غاية الضعف والهزيمة .
يتضجر ويسخط وكأن هذه المصائب ليست من عند الله !وأنها ليست خيرا له !
ولكنه ينسى شيئا فعله قبله الكثير ، وأولهم الأنبياء ، وبالأخص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
ألا وهو الصبر
نعم ..الصبر عند المصائب من الأشياء الواجبة على الإنسان ،وأنها سبب لتكفير ذنوبه .
وقد صبر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وهو – أفضل الخلق -على الأذى الذي ناله من كل حدب وصوب .
فقد كان كفار قريش يحاصرونه وبني هاشم في الشعب، وأما أهل الطائف فلقي منهم ما لقي حتى أن ملك الجبال قال له : لو شئت أطبقت عليهم الأخشبين -وهما جبلان محيطان بمكة المكرمة –
فقال :” لا ، لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ”
والكثير الكثير من البلاء حصل له صلوات ربي وسلامه عليه في سبيل الدعوة ، لكنه صبر واحتسب .
فلماذا لا نصبر نحن !؟
ألا تريدون الجنة ؟!
ألا تعلموون ما حصل لـ آل ياسر من التعذيب من قبل المشركين بسبب إسلامهم ..!؟
فـصبروا .. فنالوا بصبرهم الجنة ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :” صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ”
فحري بنا نحنا المسلمون أن نقتدي بهم ، و نسأل الله أن يلهمنا الصبر في السراء والضراء والعسر واليسر .
بقلم / فاطمة عبدالعزيز