إنها تسع عشرة مخالفة تناقض الذوق العام ، أحفظها مثل إسمك ورسمك ، يا ابو سروال قصير في المواقع العامة وقد اطلقوا عليه ( برمودا ) بالرغم أن هذا المسمى يحمل عدة معان سواء مثلث برمودا الغامض ، والأرخبيل في المحيط الأطلسي لما وراء البحار البريطانية بعَلَمِه وشعبه ولغته .
بدأ هذا السروال القصير اولا لدى الغرب مثل بقية الموضه وكثير ما يُسمى اللبس بنفس البلد أو مشاهيرها ، وعلى سبيل المثل ، نشأ بنطلون الشارلستون أو رجل الفيل من مدينة شارلستون بأمريكا ، ولبسنا الشارلستون مثل رعاة البقر ، وكم من المرات تعرقلنا في سيرنا في بداية المشوار مثل الغراب الذي حاول تقليد مشي الحمامه ، فلم يتمكن فعاد لمشيته فنسيها حتى عاد لها بعد حين ، واستمر العيب والعار أن يبلس السواد الأعظم من المجتمع سروالا قصيرا أو ثوب قميص رجالي ويخرج به للعامة وفي الأسواق والطرقات والإستراحات إستحياءا ، وحفاظا على مشاعر الناس .
( برومودا ) أو اللبس الرجالي القصير ، بدأ في دول يتميّز لون بشرة أهلها بالبياض الناصع من مخمص القدمين حتى جبهة الرأس ، لبسوا هذا اللبس لأن عاداتهم وتقاليدهم وكتبهم السماوية لم يرد بها منع صريح لإظهار عورة الرجل في صلواتهم أو مجتمعاتهم مثل ما يسئ لبصر ونفوس المسلم دينا وعادات وتقاليد وعُرف ، وهناك قانون وضعي لمنع ما يخدش الحياء في كثير من المواقع العامة في تلك البلدان وهذا ما فقدناه مع سيقان الحطب وركبة البعير .
انتشرت اعداد كبيرة في مجتمعنا بهذه اللباس حتى بات اللبس المدني المحترم في الدوام والمناسبات فقط ، وبقية الوقت خارج المنزل ففرضوا على المجتمع أشكالا مقرفة قذرة تحملها كتلة جسد من يلبس هذا السروال وكأنه يحمل شعوبا مختلفة الألوان أجتمعت في كتلة واحدة بصورة جُزُر وقارات متنوعة في شخصية واحدة ، فأختلفت رؤية المنظر لتشاهد حطبا يسير نحوك بسيقان وركب بعير وتتفاجأ أن حاملها إنسان بكل مقوماته .
هكذا عندنا اشخاص تراهم قادمين من بعيد فتظن حطبتين فوقها ركبتي بعير قادمة نحوك ، فيصيبك الإحولال بحركات غير إرادية مع عينيك حذرا وإحتياطا وفضولا، وآخر المطاف تجد ذكرا وليس رجلال يحمل ساقين كأنهما حطب من أيام قريش ، وفوقهما ركبتين من نياق قريش التي تركوها ترعى ولا يقربها احد ، فمتى يدرك هؤلاء أن إعجابه بلبسه وذوقه داخل المنزل لا يتفق مع الذوق العام ؟؟ ويدرك أن المواقع العام مشاعة للجميع .
ليت شعري أن يحددوا لأصحاب الشعور أن تكون ضفائر ويتم منع التسريحات النسائية ، عندها سوف تختفي الشعور الطويلة ويصمتوا عن قولهم انها من السنة بمكان ، تلك شعور المؤذية وعليها اربطة ملونة واحيانا تتطاير مع الهواء داخل السيارة فلا تعرف من يقود تلك السيارة خلفك في المواقعةالعامة .
اليوم ارتاحت ابصارنا ونفوسنا وعائلاتنا من هذه المناظر والأصوات بعد تحديد المخالفات المناقضة للذوق العام أو التي يتضرر منها الشعب والوطن وتم تفعيل قانون الذوق العام ، وسوف يختفي الحطب البشري الذي كان منافسا للحطب الحقيقي ، وشتان بين الفائدة من حطب ، وبين أذية المنظر من حطب بشري وبقوة النظام سوف يختفي .
وبدأ الذوق العام في قمع قليلي الذوق الذي تمتد ايدهم من السيارة في إعتقاد أنه نظّف سيارته برمي بعض المخلفات من نافذة السيارة دون خجل أو إستحياء في شوراع باتت نظيفة ، أو تمتد يده من خارج النافذة تحمل سيجارة لئلا يزعج الدخان من يرافقه ، وفجأة يرمي عقب السيجارة وقد يتفنن بطريقة الرمي بجهل دون حياء وهو يتراقص على صوت الموسيقى المزعجة للآخرين ، وبعض المرافقين أخرجوا رؤوسهم من نافذة السيارة ليلفتوا انتباه الآخرين لجهلهم المدعق ويحسبوه إستعراضا .
اليوم خلصنا بقوة التنظيم والمتابعة والمحاسبة من شر الأذية بالمنظر الرديء وصوت الموسيقى في الطرقات ، ورمي الاوساخ وغيرها تحت قاعدة نظام الذوق العام ، والعقوبة لأصحاب الإستهتار ليعيش بقية المجتمع في إختفاء الحطب البشري مع ركبة الناقة ، ونظافة الشوارع التي يتعب بنظافتها رجال النظافة المساكين المغتربين ، وغيرهم بالنظافة مستهترين ، إنها تسع عشرة مخالفة راجعها من مصادرها واقرأها على نفسك أمام المرآة رجالا ونساءا