أثرا لام الذي تزرعه في نفس ابنها يأتي من استشعارها مسئوليتها أمام الله تعالى أولا، ثم عملها بما علمت ثانيا، ثم حرصها على المحافظة على صلاح ابنها ثالثا .
وكم تشعر المرأة بالألم إذا رأت حال بعض النساء اللاتي لا همّ لهن إلا تلبية رغباتهن من نوم وراحة ونزهة وزيارات وتسوق أما الأولاد فجزى الله الشغالة خيرا فهي التي لا يعرف الصغير غيرها فهي التي توقظه من نومه، وترضعه، وتعطيه فطوره، وتغير له ملابسه، وتنظفه، وتلعب معه، وتلقنه كلماتها الفصيحة، وتكسبه أخلاقها الفاضلة، ونظراتها للدين والدنيا، واهتماماتها فيخرج نسخة منها في رجولته، وتصرفاته، وسلوكه .
وبعض النساء لا يكلن أمر تربية الأولاد للخادمة بل يتولين شؤون أولادهن لكن جل اهتمامهن منصب على ما يلبسون، ويأكلون، ويصرفون، ويتنزهون.
أما تعليم الصغار مبادئ الدين والحرص على مكارم الأخلاق، والبعد عن السوء وأهله، ودفعهم لحفظ القرآن الكريم، والجد في الدروس فهذا أمر في بعضهن تكاسل عنه أو عن بعضه .
وعلى كل امرأة أن تعلم أن الصغير إذا لم تشغل أمه كل وقته بالخير سيقطع الطريق عليها من يشغله بالشر ويربيه عليه؛ لأن وسائل التوجيه كثيرة في هذا الزمن وقطاع الطرق كثير وكما أن البيت يربي كذلك المدرسة والسوق، والشارع، ورفاق السوء، ووسائل الإعلام المختلفة .
بقلم / عنود الفيحى العنزي