تساؤل كبير يحتاج لأجابات مقنعة للرأي العام السعودي بصفة عامة والرأي العام الجنوبي بصفة خاصة وهو لماذا تتأخر دائما قرارات تعليق الدراسة حتى بداية الدوام الرسمي للمدارس رغم علم الجميع بمن فيهم مدير التعليم بعسير عن سوء حالة الطقس لليوم التالي ؟
– ما يحز في النفس هو أن هذا الأمر وهذه الطريقة وهذا التصرف ليس جديدا علينا نحن أبناء عسير ، ففي كل عام تتأخر قرارات التعليق ولا نعلم إلا في صباح اليوم التالي ولا شكوى تفيد ولا أمل للحل من هذا الإهمال والتردد في إتخاذ القرار المناسب .
– مما يحز في النفس أيضا عدم إتخاد القرار بصفة عاجلة بل قد تتفاجأ حين دخول أبنائك أو بناتك للمدرسة بخبر من المستخدمين بالمدارس عن تعليق الدراسة وكأن إدارة التعليم لا تستطيع التواصل مع المجتمع والناس وتعيش لوحدها في كوكب آخر منفصلا فصلا كاملا عن المجتمع التعليمي .
– هل تعلم إدارة التعليم بعسير أن بعض المعلمين والمعلمات يقطعون مئات الكيلومترات ليصلوا لمدارسهم في وقت بداية الدوام الرسمي لتقدم لهم إدارة التعليم مفاجأة التعليق للدراسة دون حساب للتعب والمعاناة التي يتكبدونها في سبيل إلوصول إلى مدارسهم ؟
– هل تعلم إدارة التعليم بعسير أن كثيرا من الطلاب والطالبات يعانون من الخروج في مثل هذا الجو الملبد بالغبار وإدارتنا الموقرة لا تستطيع تكليف نفسها إتخاد القرار بالليل الماضي بناء على معطيات حالة الطقس ولا تستطيع كذلك إبلاغ الصحف بالخبر كي لا يتضرر الأبناء من جراء هذا التأخير في اتخاذ القرار الذي لا مصلحة في تأخيره .
– تساؤلات أخيرة .. هل تملك إدارة التعليم بعسير قاعدة بيانات بأسماء مدراء ومديرات المدارس ليتم إبلاغهم بمثل هذه القرارات في الوقت المناسب ؟ وهل تستطيع إدارة التعليم تكليف من يلزم بإبلاغ الصحف والصحفيين بمثل هذه القرارات ؟ أشك في ذلك ..