في يومٍ مـا كنـت في طريقي لـ ( أبهـا )
كـان عقلـي فرحـا وآنسـا ومستمتعــاً
لأننـي أحضرت له كتابا إسمـه (ميلاد وعي)
وفي الوقـت نفسـه كان قلبـي باكيا حزينا ..
شن العقـل حروبه وشن القلب عواطفه ..
قامـت الحـرب إشتعلـت الفتنـة بينهـم ..
فـ قررت أن اناقش كلاً على حـده لعـلـي أصـل بهـم الى الصلـح ( والصلـح خيـر )
أنـا :
مهـلا أيها العقـل :
كنت مستمتعا فرحا فلـم هذه الحـرب ؟
( مالـك ؟ ) أرجوك أجبنـي ..
قـال إسـأل القلـب فهـو السـبب وهـو
دائم التافـف دائم العتـب علـيَّ ..
أنـا :
أيها القلـب :
لم أنت حزيـن ومالذي دعـاك للحـرب ؟
قـال :
العقـل سبب حزنـي ..
فهـو من أحرمني منـك
ومن أبعدك عن مناجاتي وسماع آرائي ..
أنت ياخالـد :
كثيرا ماتسمـع لـ تحليلاتـه وتهملنـي ..
لـدي الكثيـر والكثيـر ولكنك لاتسمعنـي ..
العقـل أعطيتـه كل مايتمنى ويطلـب ..
بينما تجاهلتني وتجاهلت رسائلي الدائمة لك
ها أنـت الآن تسمـع كلماتـي
وآذنـاً للعقل بتحليلهـا ..
طلبتـك أن لاتغضـب ولـم ترعانـي
طلبتـك أن تملئنـي حبـا وعطفا
ولم تملئ منـي إلا القليـل ..
طلبتـك أن تكتـب كلماتـي وتسطرهـا
فلـم تكتـب إلا القليـل
خالـد : أنا حزين جـداً جـداً منـك ..
أنـا :
لم أتمالـك نفسـي فسقطت دمعاتـي ..
وكـأن العقل آلمته تلك الكلمات فتحدث قائلاً:
أيها القلـب أنـا متأسـف فأنـا كثيرا كنت دوما أسـرق خالـد منـك وانفرد معـه بالحديـث ..
ولكـن أعـدك أن لا أعـود لهـذ الفعـل
وسأشـد من أزر خالـد حتى يملأك بماتحب
أعـدك سـأدع التحليـل الزائـد واتجـه لـك
أعدك حينما ارى خالد غفل عنك سأذكره بك
أرجـوك أيها القلـب سامحنـي
ودعنـا نعيـش أوقاتنـا لكي نسعد
دعنـا نوفر لـ بعضنا جنتين ومملكتين
جنـة حـب ومملكة سـلام
وجنـة حكمـة ومملكة ثقافـة
قال القلب خاتما حديثه :
خالد : أنقل حديثي هذا للناس جميعا
لاتهملـوا قلوبكـم
ولاتجعلوا الران يسكنها
أحيوها بالحـب ، وبالذكـر .
القلـب :
أيها العقـل ( أحبــك )
أنـا :
أيها القلب
أيها العقل
احبكـم
خالـد آل ماطـر