جمعتنا ولم تفرقنا.. وعكس كل توقعات المغرضين وأصحاب الحناجر المحرضة التي يطيب لها الرقص على لحن المذهبية.. زاد وعي المواطن السعودي تجاه الكثير من الأمور، فعلى سبيل المثال أصبحت الكثير من الأسر تعي خطورة الفكر الداعشي وكيف أنه بات خطراً لا يقتصر على أبنائها ممن انضموا إلى التنظيم خارج الوطن فحسب؛ بل خطر على الأمة العربية والإسلامية جمعاء. فالجميع الآن يعي أن الفكر الداعشي لا يمت لديننا الحنيف بصلة، وأن جريمة القديح تكت جرحاً في قلب السني قبل الشيعي، وإن اختلفت مذاهبنا فالدين لله والوطن للجميع، وفي ظل راية التوحيد نجتمع، يجمعنا وطن واحد ترعرعنا في جنباته وأطعمنا وسقانا من خيراته.. وطن احتوانا جميعاً دون تفرقة فاحتويناه في قلوبنا.. أعزنا وأعلا من شأننا ولا بديل لنا سواه فكيف نسمح أن نضيعه من أجل ثرثرة الحاقدين.
حذار من ثرثرة الحاقدين.. فوالله ما كتب كاتب ولا دس كلمة يوحي بها أخوتنا الشيعة لا مكان لهم في هذا الوطن إلا وكان يريد بها باطل، وكان أول الخائنين لوحدة هذا الوطن.. وكل من ينادي بالخروج على قيادة هذا الوطن وشعبه لا مكان له على أرضه.
نحن شعب أعزه الله بقيادة يحسد عليها من عدلها ووفائها لشعبها ووطنها.. ومن لا يعلم فلينظر إلى ما يحدث في العديد من البلدان العربية والأشقاء الذين يرزحون تحت قيادات فاشية ظالمة.. ولا صوت يعلو فوق صوت (الله ثم القيادة والوطن).. ثم الوطن ثم الوطن.
بقلم /فاطمه العسيري