بقلم : فاطمه العسيري
داعش جبهة النصره وغيرها الكثير من التنظيمات هي ليست وليدة اليوم
وليس فكر هذه التنظيمات غريبا فقد ترعرع هذا الفكر التكفيري والذي لايؤمن سوى بالدماء والدمار حلا للوصول الى اهدافه منذ عقود السبعينات من القرن الماضي بدأ الفكر التكفيري يحمل شعارات الموت لأمريكا واسرائيل واستباحت دماء كل من ليس مسلم وحتى وان كان معاهدا او كان بعيدا عن اي امر سياسي
وحينها كان تنظيم القاعده بمختلف مسمياته على هذا النهج
وايمان الكثير منهم بأن فلسطين لن تعود الا بأحراق الغرب !
وقتل اي كان سوا له ذنب او ليس له ذنب
لتشن حرب على تنظيم القاعده
وتنهيه ك مسمى ولكن الذي حدث ان المسمى التنظيمي هو الذي دمر
والفكره التكفيريه الاجراميه بقيت واصبحت اكثر وضوحا ليس تجاه الغرب كما كانوا يدعون بل تجاه كل بلاد العرب ليتضح نهجهم وسياستهم لتتمثل اليوم في تنظيم
‘داعش ‘
والذي لانهج له سوى
(من ليس معنا فهو ضدنا ومن كان ضدنا) وخالفنا نقيم عليه الحد (القتل)اذن الحل ليس في محاربة التنظيم فقط
بل في محاربة الفكر الضلالي الاجرامي الذي للاسف استحوذ ولا يزال على عقلية الكثير من الشباب
الذين لايدركون انهم ليسوا سوا خنجر مسموما يقطع اوصال هذه الامه المحمديه
ولم ولن يكونوا يوما ناصرين لها بأفعالهم الاجراميه
وقتلهم الانفس بغير حق
والسؤال هنا ان لم نكن صف واحد في محاربة الفكر الداعشي
وقطع دابر شريعة القتل التي غزت عقول الكثير من شبابنا واصلاح ذات بيننا ك مجتمع متكامل نختلف في الآراء نعم
ولكن نتفق على اننا جميعا يجمعنا دين تسامح يحرم سفك دماء من ليس مسلم بغير حق
فكيف به ان كان مسلم ؟
ان لم نكن كذلك فل نسأل انفسنا من الان
ماذا بعد داعش؟ .