أعلامنا والمسوؤليةالمفقوده

اعلامنا لم يكن بالصورة التي نتطلع إليها ولم يكن على مستوى الاحداث التي تحيط بنا وبمقدساتنا من قبل المرجفين الصفويون الذين يريدون تصدير لنا الثورات وتأليب الشعوب علينا وعلى وطنا الغالي رغبة في زعزعة أمننا واستقرارنا …
وايران من خلال حكومتها واعلامها يتم التصعيد ضد وطنا الغالي وأتخذت عدة أساليب بدءا من المظاهرات والمسيرات، وانتهاءً بدعوة لتدويل إدارة الحرمين ولايخفى على أحد إن الدعوة لتدويل الإشراف على الحج فكرة شيطانية لإثارة الفتنة داخل المجتمع الإسلامي واعلامنا غائب عن النشر الاعلامي المدعوم بالأحصائيات الدقيقه من غير مبالغة فيما تقدمه حكومتنا من خدمات جليله لضيوف الرحمن خلال الحج والعمره والتوسعات التي حصلت للحرمين خلال الاعوام الماضية.. واننا نشكر الكاتبه الاردنيه الاستاذه/ احسان الفقيه على قيامها بعمل رائع وجبار تشكر عليه وذلك بنشر فلم وثائقي مدعوم بالإحصائيات الدقيقه .. وهو بعنوان
(أرض السعودية التي نحبّها ونفديها لن تكون أبدا مرتعا للصفويين وأذنابهم) وكان يتوجب على أعلامنا أن يكون هو المبادر لمثل هذه الاعمال المشرفه لوجود الامكانيات لديهم والإحصائيات وإمكانية الوصول إليها متوفر في اي وقت وبإمكانهم إخراس الابواق الناعقه التي تؤجج الاحداث وتصور للناس غير الحقايق بعرض ماتقدمه المملكة العربيه السعوديه من خدمات وتسهيلات للحجاج والمعتمرين وخدمة الحرمين الشريفين … الخ. وان نجاح اعمال الحج لهذا العام 1437هجري وتنفيذ الخطط على الوجه المطلوب الذي يرضي الله اولا . ثم ولاة الامر والشعب ثانيا. لاهو جدير بالإهتمام من قبل الاعلام لتوصيل هذه الرسالة إلى العالم كافة … لكن للاسف اعلامنا لازال خجول في هذا المجال بل احدي القنوات التي تندرج تحت وزارة الاعلام السعودي تستضيف أحمد كريمه الذي نال من هذا الوطن المعطاء ومن علماءنا الجهابذة الربانيون امثال فضيلة الشيخ العلامة بن باز وبن عثيمين وبن جبرين والالباني رحمهم الله جميعا وكان قد اسهب بالإتهامات والتجني على علماءنا بانهم يدعمون الارهاب .ثم تطالعنا هذه القناة اثناء الحج بإستضافته ليتكلم ويرشد الناس عن فضل يوم عرفه انها سقطة لهذه القناة فان كان القائمين على القناة يعلمون عن هذا التجني فإنها مصيبة وأن كانوا لايعلمون فالمصيبة اعظم .. اعلامنا نائم بل مغيب وغير قادر على القيام بواجبه ابدا .. اخر 36 سنه تم استقبال مايقارب سبعون مليون حاج والوفيات لم تتجاوز عدد قليل جدا خلال هذه الاعوام ….وخامئيني ودولتة المجوسية يتحدثون عن سلامة الحجاج وأمنهم وراحتهم وهم من سبب القلق للحجاج وتهديد امنهم اثناء تاديتهم فريضة الحج الركن الخامس من أركان الاسلام وعند العودة لماضي الصفويون فإنه يتضح أن السنة الوحيدة التي اشرف على الحج الصفويون ( القرامطة) عام 317 هجري قتلوا نحرا ثلاثون الف حاج ودفنوا زمزم بالجثث وسرقوا الحجر الاسود فهم يريدون تعزيز هذه المواقف واستغلال مواسم الحج بتجنيد الكثير من الحرس الثوري ودسهم ضمن بعثات الحج الايرانيه للافساد في الحج وإراقة دماء المسلمين في البيت الحرام في شهر المحرم . ويران وملاليها تريد أن يكون الحج مسرحا للتظاهرات ورفع الشعارات السياسية في منسك عقائدي يصرف الحاج عن أداء المناسك وحيث أنه “لا ينبغي للمسلم أن يحدث أي ضوضاء أو يتلفظ بشعارات سياسية تتنافى مع مبادئ الإسلام وأداء هذه الفريضة العظيمة خاصة أنها تدل على قوة المسلمين، ووحدة صفوفهم وكلمتهم ورفعة شأنهم وتكاتفهم .. ياليت يصحى اعلامنا من نومه ويقف وقفه جاده ضد هذا المد الصفوي الخبيث واخراس السنتهم بالحقائق … والله ولي التوفيق