متناقضات العين

إدارة الموقع

إقرأ المزيد

في مجتمعنا الكثير من المتناقضات التي نتعجب منها ، ونتوقف عندها ، وأحد هذه المتناقضات أن هناك فئة من المجتمع لايؤمنون ولا يصدقون بالعين والحسد إمالجهلهم أو لأنهم ينكرون ذلك على نقيضهم هناك آخرون يؤمنون بالعين والحسد ، ولكنهم يبالغون في خوفهم وحرصهم الذي قد يصل بهم إلى مرحلةاليقين بأن كل ما يحدث لهم من مصائب ؛ بسبب عين حاسد وحقد حاقد.
إن العين حق ودليل ذلك ما رواه عن عامر بن ربيعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق) .رواه النسائي
الحقد والغل والكراهية وتمني زوال النعمة والخير عن الآخرين ، مع أملٍ بأن يتبدل الحال من غنى إلى فقر ومن نعمة إلى نقمة هي من سمات الحاسد . لو كانت للعين فقط وحدها سُلطة على إحداث أي تغيير في أحوال البشر ، أو الأشياء لكان يستحيل على الأعمى أن يحسد فالعين ترى والقلب يحسد.
فكم من عين حاسدة ونفس حاقدة دمرت حياة أشخاص وغيرت حالهم إلى الأسوأ ، إما مشاكل أدت إلى خسارة وظيفة، أو مرض أدى إلى الموت، أو مصائب وابتلائات أدت إلى الطلاق ، ويقول ابن القيم :” إن العين سهام تخرج من نفس العائن نحو المعين بحيث تصيبه تارة وتخطئه تارة ” .
وَمِمَّا يزيد الطين بلة أن الأشخاص الذين يشتكون و يؤمنون بالحسد والعين لديهم إيمان ضعيف بأن الأذكار اليومية سبب في تحصينهم من الإصابة بالحسد بالإضافة إلى عدم التصدق بنية دفع البلاء ؛ لذلك فهم متناقضون فقد آمنوا بالعين ولم يؤمنوا بأسباب وطرق منعها وصدها .
أخيراً ، التزموا بأذكار الصباح والمساء حتى يحفظكم الله من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ..