طريقة التواصل الإجتماعي أصبحت مختلفة جداً عن الماضي . فصار التواصل في العالم الإفتراضي أكثر من الواقع . وفي زمن أصبحت فيه سرعة الانترنت تتزايد يوماً بعد يوم بدأت تظهر على الساحة برامج وتطبيقات إجتماعية مختلفة وتنتشر بسرعة وبشكل كبير بين أروقة المجتمع كما تنتشر النار في الهشيم ، إلى ان وصلت إلينا بعض تطبيقات التصوير مثل: (سناب شات،وانستقرام وغيرها…) من التطبيقات التي أصبح الناس مهوسون بها ويقضون ساعات طوال في استخدامها ، أصبحوا في كل مكان يفتحون تلك البرامج من أجل انهم يصورون أنفسهم لكي يشاركوها مع أصدقاءهم وغيرهم من الناس المضافين لديهم. أصبحوا لا يدركون معنى الخصوصية ابدا ولا يهتمون بها. وفي قوله صلى الله عليه وسلم عن خصوصية الإنسان. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ) رواه الترمذي (2318) وصححه الألباني.
اجتاحت شهرة كبيرة ومصدر رزق لبعض الناس تلك التطبيقات والبرامج دخلت في حياتنا بدون مقدمات وغيرت مجرى حياتنا بشكل كبير ولكن من الذي يتحكم بشهرة التواصل الإجتماعي ؟
هنا يأتي دور صاحب الحساب في أن يستغل شهرته الإستغلال الأمثل بالتذكير بطاعة الله وأن يتعلم ويعلم ويترك بصمة أخلاقية وعلمية . وألا يكون هدفه مقصور على الشهرة ، لأن المتابعين يفضلون العفوية وعدم التصنع والتكلف .
اما بالنسبة لمن يتحكم بشهرة(السوشال ميديا) فهم هوامير التواصل الإجتماعي . فإما أن تكون شهرتهم أتت من مجهود جبّار أو تكون شهره بسبب الحالة المادية أو يمتاز بالجمال ويلفت الانتباه والجذب .
لقد أصبحنا في زمن الجميع يصور بدون مبالاة في أي مكان ووقت ، وللأسف فهم قد لا يعرفوا ماالصواب من الخطأ او الأدهى و الأمر أنهم مدركون ذلك ولكنهم يردون التفاخر والإشتهار عن طريق تلك الصور .
و مما أضر بنا و أصابنا في الآونة الأخيرة كثرة التصوير الغير مرغوب فيه بين الناس لمعرفة تفاصيل ما يحدث في المولات والشوارع والأماكن العامة وكذلك للأسف تصوير الحوادث ، وقد حازت مقاطع الفيديو على انتشار كبير في مواقع التواصل الإجتماعي بين معارض ومؤيد وغيرهم من الناس الذين يعلقون على تلك الفيديوهات بطريقة غير لائقة فبعضهم يقذفون ويشتمون .
والأشد من كل هذا وأقساه أنه لم تعد للبيوت حرمة وانكشف ما فيها من أسرار فما كانت تخفيه جدران البيت بصمتها أخرجته هذه التطبيقات ليكون على مرأى من أعين الجميع الذين يوجد بينهم ضعاف النفوس من يستغلون ذلك بشكل سلبي قد يؤدي الى تشتيت أسرة وهدم بيت. لذلك حافظوا على خصوصياتكم ولا تظهروها للجميع.
وفِي النهاية هل سيستمر الوضع كما هو عليه بإصدار تطبيقات اجتماعية جديدة ؟ أم سنعود للتواصل كما كنا في الماضي ؟
جديد الأخبار
جديد المقالات
نجود النهدي
ماذا فعلت بِناَ مواقع التواصل الإجتماعي؟
(0)
(2)وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://shown-sa.com/articles/archives/74679
المحتوى السابق
للمشاركة والمتابعة
