الأسرة هي قاعدة المجتمع و نواته. فالمجتمعات و الدول مكونه من أسر مترابطة ، فإذا تفككت أسرة من الممكن ان تتفكك أسر وقبائل وبهذا يتفكك المجتمع بأكمله.
في الآونة الاخيرة تفكك الأسر و نسب الطلاق في ازدياد ، مما يؤدي الى تأثر المجتمع بطريقة سلبيه.
لكن هذا لا يعني تجنب الطلاق للحفاظ على العائلة و الأطفال لأن كما حرص دين الاسلام على الاسرة و ترابطها ، شرع الله الطلاق في حال عدم القدرة على استمرارية الحياة بين الزوجين.
لدينا عدة اسباب تمنع استمرار العلاقة الزوجية ، منها عدم كفاءة الزوج أو الزوجة ، تعدي الزوج على زوجته بالضرب ، او عدم كفاءة الزوج كأب لأطفاله و أيضا الزوجة كأم لأطفالها ، و هناك اسباب عديدة اخرى.
تفكك الأسرة و المشاكل بين الزوج و زوجته و الجدال أمام الاطفال يكون له أثر سلبي على الاطفال ، يؤثر عليهم من الناحية النفسية ، و العاطفية ، و الأخلاقية ، و قد يؤثر على سلوكياتهم. ايضا انفصال الوالدين يسبب للأطفال مشاكل في علاقتهم الاجتماعية ، ويجعلهم سريعين الانفعال و عنيفين في بعض الحالات ، و قد يصبح عدائي اتجاه احد والديه أو كلاهما.
الطلاق برضا الزوجين او عدم رضاهم قد يسبب مشاكل ، خاصة بما يتعلق بموضوع حضانة الاطفال ، فهناك من يتعامل مع الوضع بطريقة صحيحة و هناك من يحدث الصراعات و النزاعات لأجل الحصول على حضانة أطفاله.
سمعنا الكثير من القصص عن مشكلات الحضانة و ما قد يفعله الأب و الأم للحصول على حق الحضانة. كثير من الناس لا يعلم أن هناك شروط يجب أن تتوافر في الحاضن و أيضا الطفل المحضون ، لأن الحضانة ليست مجرد الاحتفاظ بالطفل ، بل هي حفظ و رعاية و تربية للطفل. الحضانة مسؤولية كبيرة خاصة عندما يكون الطفل المحضون رضيع أو في سن صغير فيكون في حاجة امه اكثر من ابيه.
فيجب أن يكون الحاضن بالغ ، عاقل ، أمين على حياة الطفل و قادر على تحمل مسؤوليته. و لا يحق لأحد الأبوين أن يمنع المحضون من زيارة الآخر. فالطفل دائما في حاجة لأن يعيش في بيئة سليمة و صحية كي نمو بالشكل الصحيح و لن يحدث هذا إلا بمساعده من والديه.
و يشرفني الحصول على مداخلة بخصوص هذا الموضوع من الاستاذ فارس الصويان المحامي و المستشار القانوني و المشرف في مبادرة انصر أخاك
أن المحضون له حق على حاضنه بأن يقوم برعايته و صيانته و الاهتمام به و عدم التفريط في حقوقه وتعهده بطعامه وشرابه، وغسله، وغسل ثيابه، ودهنه، وتعهد نومه ويقظته. ومن شروط الحضانة العامة: العقل والبلوغ، والأمانة في الدين، فالفاسق ليس أهلاً للحضانة لأنه سيفسد أخلاق المحضون ولا يصلحهاو يعود بالضرر عليه مستقبلاً، وكذلك من الشروط القدرة على القيام بمصلحة المحضون، وأمن المكان الذي تكون فيه الحضانة، وأن يكون الحاضن سليماً من الأمراض المعدية و غيرها.
كما أن الحضانة حق للمحضون و ليس للحاضن و المعمول فيه لدى محاكم المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن لا ينظر الى السن فالاصلح للمحضون يحكم به و لكن الأحق بالحضانة الأم إن كانت صالحة لحضانة المحضون كما رواه أحمد وأبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن امرأة قالت: يا رسول الله إن ابني هذا كانت بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء، وإن أباه طلقني وأراد أن ينتزعه مني، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “أنت أحق به ما لم تنكحي”.
وأني قد وقفت و عايشت قضايا حُكمَ للأم بالحضانة رغم أنها متزوجه و هنا قياساً على قاعدة مصلحة المحضون و لكن هناك شرط معلق في حضانة المحضون لمن كانت متزوجة أنه يشترط موافقة زوج الأم خشية أن تقصر في حقوق زوجها و متى ما وافق الزوج على حضانة زوجته لأحد ابنائها فقد يحكم لها بذلك. و قد شددت الدولة على من يمتنع من تنفيذ صك الحضانه بأنه يعتبر معنف للمحضون و يعاقب على امتناعة عن ذلك و ينفذ الحكم جبراً ثم وضح نظام التنفيذ في المادة الثانية و التسعون ونصها:( يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر كل من امتنع من الوالدين – أو غيرهما – عن تنفيذ حكم صادر بالحضانة، أو الولاية، أو الزيارة ، أو قام بمقاومة التنفيذ، أو تعطيله.)
- الأمير تركي بن خالد: وزارة الرياضة تضبط لجنة الانضباط
- بدر صفوق: قناة الجزيرة “ذيل كلب”
- ابن مساعد: تقرير CIA خيب الأماني المملوءة بالغل
- تفاصيل مواد نظام الأجهزة والمستلزمات الطبية الجديد
- إغلاق مقهى مخالف يقدم الشيشية والمعسلات من باب جانبي بجدة
- “الصحة”: إصابة 346 حالة جديدة بفيروس كورونا
- الأرصاد تنبه من هطول أمطار على هذه المناطق بدءا من الغد
- رئيس نادي بيشة يتلقى أولى جرعات لقاح كورونا
- البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يطلق مشروع مكافحة الجراد الصحراوي في اليمن
- وظائف شاغرة بشركة مازولا
جديد المقالات
المقالات > الطلاق و مشكلة حضانة الأطفال
سعاد عبدالله العمري

الطلاق و مشكلة حضانة الأطفال
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://shown-sa.com/articles/archives/75031