قطعاً باتت الجنادرية رسالة السلام العالمي الذي لم يقتصر صداها على المملكة فحسب وانما تخطت دوي صدها العالم، وهو عيد ثقافي اجتماعي مفتوح على العالم، تحتفل به مملكتنا كل عام مستقبلة بمناسبته زواراً عرباً ومسلمين وغربيينمدعوين من اهل الصفة والنوعية في العالم ممن برهنوا على اهتمامهم بالقضايا العربية والاسلامية، او ميولهم الودية إزاء المملكة.وقدانطلقت فعاليات الدورة الـ31 من “مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة” في السعودية، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيزحفظه الله، وحضور مسؤولين خليجيين، وحلّت مصر ضيف شرف هذه الدورة.
ومن خلال الجنادرية تتصل المملكة بأصدقائها في العالم واتصل هؤلاءبالجنادرية وعالمها وثقافة وهوية شعب المملكة، وارسال رسائل للعالم بأسرة عن ثقافة وتاريخ ارث المملكة المجيد المتجذر الذي يمتد منذ تاريخ طويل،ويعد الجنادرية نجاح اجتماعي وثقافي ومدني.
تعد المملكة دائماً لافتة الانظار فهي منبع العروبة والاسلام،ولا شك ان فعاليات الجنادرية هي رسالة ثقافية عالمية كدولة ومجتمع وتراث التي بات يعرفها العالم بتلك المناسبة المدنية الاجتماعية الغنية التي تقدمها الجنادرية لكل زائر، فالمملكة مجتمع ثقافي بشري غني بالتراث الثقافيحي ومشع بالمعرفة الانسانية.
فالجنادرية اضاءة واضحة على آفاق قيادتنا الحاكمة ودرجة الحيوية التي يتصف بها مجتمعنا السعودي،وان إحياء الجنادرية أثبتت قدرته على الاستمرار في ظل الظروف والمتغيرات منذ انطلاقه قبل 31 عاماوقد نجح هذا المهرجان في تحقيق أهدافه الثقافية، وأصبح من ضمن المناسبات العالمية المهمة على خريطة تجمع المفكرين والأدباء.
كما ان المشاركين في مراسم فعاليات الجنادرية ينقلون رسائل الفعاليات الي بلدانهم وتوضيح الفكر والنهج التراثي للمملكة وبُعد التطور التي تشهدها المملكة على المستوى الاجتماعي والسياسي والمدني للدولة.ووجود تفاعل لمجتمعنا السعودي الذي اطلّ من خلال الجنادرية على الرؤية والابداع والعمل الجاد،وهي علامة وتطور رقيها.
موسم الجنادرية31 يستضيفثلاثمئة مفكر وأديب ومثقف من مختلف دول العالم، وما يزيد عن سبعمئة مشارك من فرق الفنون الشعبية بالمملكة وبقية دول الخليجالعربي، ونحو 250 حرفيا يمثلون مختلف الحرف من دول الخليج.
وقد تم إلغاء أوبريت مهرجان الجنادرية لهذا العام؛ وذلك بسبب الحرب التي يخوضها ابطالنا الشجعان على الحد الجنوبي، وتزامناًمع ما تعيشه الازمة السورية وما تمر به من ظروف شعوب بعض البلدان العربية والإسلامية.
ختاماً حقق المهرجان الوطني الجنادرية للتراث والثقافة أهدافه المرسومة في الداخل والخارج وتكريّس الاهتمام بالتراث السعودي وتذكير الأجيال به وتوسيع دائرة الاهتمام بالفكر والثقافة وكذلك الحفاظ على معالم البيئة المحلية بما تحمله من دروس وتجارب، وقد تجاوزت الجنادرية حدود المملكة إلى ان اصبحت المناسبة تقدم رسالة على الصعيد الإقليمي والدولي وبات يشار له بالبنان لما تحمله من رسالة ثقافة السلام العالمي.