من المؤسف و المُحزن أن يستمر نقل مُصابي الحوادث المرورية في مركز بللسمر إلى المستشفيات في أحواض سيارات النقل المتواجدة في موقع الحدث … يُنقلون كما تُنقل الحيوانات إلى المجازر ، مع إعتذاري لهذا التشبيه …. يُنقلون بطريقة بدائية قد تُكلفهم حياتهم أو فقد بعض أطرافهم ، مع أن الجهات المختصة في وزراة الصحة و هيئة الهلال الأحمر تُحذر من نقل مُصابي الحوادث إلَّا من خلال سيارات إسعاف الهلال الأحمر و تحت إشراف الأطقم الطبية المختصة التي بعد الله تُحافظ على حياة المصاب حتى يصل إلى المستشفى ، و لكن هل يتحمّل المُصاب الإنتظار حتى تصل سيارات الإسعاف من مسافةٍ تزيد على خمسين كيلاً عبر طُرق متعرجة و خطيرة و التي قد لا تصل حتى يلفظ المُصاب أنفاسه بين أكوام الحديد .
من المؤسف أن مطالب المواطنين الخطية المُتعددة لم تجد الإستجابة من الجهات المختصة بهذ الأمر ، لم تجد طريقها إلى مسؤول يهتم بخدمة إخوانه المواطنين ، و لم ينفع حتى سفر و وقوف رجالات بللسمر شيباً و شباناً على أبواب المسؤولين يترجون منهم توفير هذه الخدمة ، و كأنهم يطلبون شيئاً مُستحيلاً ، أو كأن توفيرها سيُكلف الكثير من المال الذي يهز ميزانية الجهة .
إن الطريق الذي تقع عليه الحوادث ليس لأهالي بللسمر فقط ، و ليست خدمة الإسعاف لهم فقط ، و إنما هو لجميع مواطني المملكة العربية السعودية الذين يسلكون هذا الطريق الخطر بكثافة عالية و على مدار العام ، و ليس لأهالي بللسمر إلَّا التعب و النصب جراء نقل المُصابين و الموتى إلى المستشفيات بسياراتهم الخاصة .
نحن أهالي بللسمر و بالنيابة عن مواطني المملكة العربية السعودية كافة الذين يسلكون طريق الطائف أبها ذهاباً و إياباً عبر مركز بللسمر ، نُناشد سمو أمير منطقة عسير و سمو نائبه و رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بسرعة فتح مركز إسعاف في بللسمر لمباشرة و إسعاف مُصابي الحوادث المرورية و الحالات المرضية الطارئة .
وفقني الله و إياكم لما فيه الخير و السداد